ربما أكثر العقد التي خربت مراهقتي هي أبي.
أمر حزين أن تبحث عن أب في كل شخص تراه، بينما هو بالجوار. بعيد جدا كأقصى مسافة يمكن أن تلتقطها بنظرك، وقريب جدا كدنو عينيك من وجهك.
لكن الأكثر إيلاما هو الشعور الثقيل بالرفض. أصعب تحديات حياتي هو أن أراه فخورا بي، أظنه يمقتني. لم يعطني أي انطباع عني من قبل كما لو أن وجودي يثير فيه الاشمئزاز. أحبه أكثر مما يحبني، حالة معكوسة عندما يكون الابن أكثر حرصا على لملمة ما تهشم من علاقته مع أبيه، دون معرفة سبب لهذا التهشم.