عادة الأشياء أن تسم المرء بميسمها، وبناء على ذلك، تجد لي اسما جديدا مع اختلاف الظروف.
تتجدد الأحوال، وتتجدد الانطباعات، ولكنني أظل على حالي. خائف من أخذ خطوة للأمام، غير مرتاح في أي وضع، ولا أتوائم مع ما أنا فيه. شعور دائم بأنني استنزفت كل الفرص، وأن الصدمات لم تعطني أدنى مناعة. وقلاع التجديد تنهض على حواف هاوية لا تدرك غورها.
دوما عالق بين الخيارات، ووسط تشتتي، تشدني الاختيارات من كل جهة وأنا في المنتصف ممزق، تسيرني الأمور على أمزجتها، وتغدو الآمال أحلاما آفلة. دوما أصطدم بذات العربة.
حاولت أن أغسل السواد عن وجهي، ولكنه متجذر، في أفضل الأحوال يبهت اللون. أسبح في محيطات أبدية من الهرمونات.

image